عادات الطلاب الأكثر نجاحا
لكي تصبح طالبًا فعالاً عليك أن تتعلم كيف تدرس بشكل أكثر ذكاءً وليس بشكل تنفق فيه الكثير من الجهد و الطاقة. يصبح هذا صحيحًا كلما تقدمت في تعليمك. عادة ما تكون ساعة أو ساعتين من الدراسة في اليوم كافية للحصول على معدلات عالية بالمدرسة الثانوية، ولكن عندما تصل إلى الجامعة، لا تجد ما يكفيك من الوقت في اليوم للقيام بدراسة جميع المواد إذا كنت لا تعرف كيف تدرس بشكل أكثر ذكاء.
بعض الطلاب يقدرون على تحقيق النجاح في المدرسة بأقل جهد، وهذا هو الاستثناء. يحقق معظم الطلاب الناجحون نجاحهم من خلال تطوير وتطبيق عادات دراسية فعالة. إذا كنت تريد أن تصبح طالبًا ناجحًا، لا تثبط عزيمتك، لا تستسلم، فقط إعمل على تطوير عادات الطلاب الأكثر نجاحا أدناه وستحصل على درجات عالية، و ستلاحظ زيادة في معرفتك ، و تحسنا في قدرتك على تعلم واستيعاب المعلومات. فيما يلي عادات الطلاب الأكثر نجاحا.
1. الربانية:
كن طالبا ربانيا. قال تعالى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة:282]، فمعنى هذه الآية واضح وهو أن تحقيق التقوى سبب للحصول على العلم النافع.
2. لا تحاول مراجعة كل ما درسته في جلسة واحدة:
هل سبق و أن وجدت نفسك في وقت متأخر من الليل تنفق المزيد من الطاقة في محاولة للحفاظ على جفونك مفتوحة لتكمل ما كنت تدرسه؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد حان وقت التغيير. عادةً ما يقوم الطلاب الناجحون بتوزيع أعمالهم على فترات زمنية قصيرة ونادراً ما يحاولون مراجعة كل المواد في جلسة واحدة أو جلستين فقط. إذا كنت تريد أن تصبح طالبًا ناجحًا، فعليك أن تتعلم أن تكون ثابتا في دراستك وأن تكون لديك فترات دراسية قصيرة و منتظمة. لا تثقل على نفسك بمراجعة كل الدروس جملة واحدة.
3. حدد وقتا للمذاكرة:
يقوم الطلاب الناجحون بجدولة أوقات محددة خلال الأسبوع يدرسون و يذاكرون فيها – ثم يلتزمون بجدولهم الزمني. عادة لا يصل أداء الطلاب الذين يدرسون بشكل متقطع أو غير منظم إلى أداء الطلاب الذين لديهم جدول زمني محدد للدراسة. حتى لو كنت تريد تعويض ما فاتك من الدروس، فإن إنشاء روتين أسبوعي، حيث تخصص فترة من الوقت لبضعة أيام في الأسبوع، لمراجعة دروسك سيضمن لك تطوير العادات التي ستمكنك من النجاح في تعليمك على المدى البعيد.
4. قم بوضع روتين يومي للمراجعة:
ليس من المهم فقط أن تخطط متى تراجع دروسك، بل من المهم أيضا أن تقوم بإنشاء روتين دراسي يومي ثابت. عندما تدرس في نفس الوقت كل يوم وكل أسبوع، ستصبح فترة المراجعة جزءًا منتظمًا من حياتك، إذ ستكون أكثر استعدادًا من الناحيتين العقليًة والعاطفيًة لكل جلسة دراسية وستصبح كل جلسة دراسية أكثر إنتاجية. إذا كان عليك تغيير جدولك الزمني من وقت لآخر بسبب أحداث غير متوقعة ، فلا بأس بذلك ، ولكن ارجع إلى روتينك الدراسي حالما يمر الحدث.
5. يجب أن يكون لكل فترة دراسة هدف أو أهداف محددة:
تحديد الأهداف واحد من بين أهم العادات 11 للطلاب الأكثر نجاحا. أن تدرس دون تحديد أهداف أمر يفتقر إلى الفعالية. لذا عليك أن تعرف بالضبط ما تحتاج إلى إنجازه خلال كل جلسة دراسية. قبل البدء في الدراسة، قم بتحديد هدف، تريد تحقيقه مع نهاية كل جلسة دراسية، يدعم أهدافك الأكاديمية بشكل عام. يعتبر تحديد الأهداف من أهم عادات الطلاب الأكثر نجاحا.
6. لا تأجل جلسة الدراسة المخططة:
من السهل جدًا، ومن الشائع، تأجيل جلسة الدراسة بسبب عدم الاهتمام ببعض المواد الدراسية، لأن لديك أشياء أخرى تحتاج إلى إنجازها، أو لأن المهمة صعبة للغاية. الطلاب الناجحون لا يسوفون و لا يؤجلون جلسات الدراسة التي خططوا لها. إذا كنت تؤجل جلسة الدراسة ، فستصبح دراستك أقل فاعلية وقد لا تحصل على كل ما تصبو إليه من نتائج طيبة. يؤدي التسويف أيضا إلى التسرع و الإندفاع ، و التسرع هو أكبر سبب في ارتكاب اللأخطاء.
7. من أهم عادات الطلاب الأكثر نجاحا البدء بالواجبات الدراسية الأكثر صعوبة:
نظرًا لأن المهمة أو الواجب الأكثر صعوبة سيحتاج منك إلى معظم الجهد والطاقة العقلية، يجب أن تبدأ به أولاً. بمجرد الانتهاء من العمل الأكثر صعوبة، سيكون من الأسهل بكثير إكمال ما تبقى من العمل. صدق أو لا تصدق، البدء من أصعب واجب سيحسن كثيرا من فعالية جلسات الدراسة الخاصة بك، و سيجعل أدائك الأكاديمي فعالا أيضا.
8. قم دائمًا بمراجعة ما دونته داخل حجرة الدرس قبل القيام بالواجب المنزلي.
من الواضح ، قبل أن تراجع ما سجلته من أفكار و ملاحظات حول الدروس ، يجب أولاً أن تكون لديك أفكار و ملاحظات للمراجعة. تأكد دائمًا من تدوين ملاحظات جيدة حول الدروس في الفصل. قبل أن تبدأ أي جلسة دراسية، وقبل البدء في واجب منزلي معين، قم بمراجعة ملاحظاتك بدقة للتأكد من معرفة كيفية إكمال المهمة بشكل صحيح. ستساعدك مراجعة الملاحظات قبل كل جلسة دراسية على تذكر الدرس المهم الذي تعلمته خلال اليوم، والتأكد من أن دراستك ذات فعالية.
9. تأكد من عدم تشتت انتباهك أثناء الدراسة:
كلنا يتشتت انتباهنا بسبب من الأسباب مثل التلفاز أو الهاتف أو ربما بعض أفراد العائلة أو الجيران. أو ربما يكون الأمر بسبب الهدوء التام. بعض الناس يدرسون بشكل أفضل مع ضوضاء قليلة في الخلفية. عندما يتشتت انتباهك أثناء دراستك، تفقد تسلسل أفكارك و تصبح غير قادر على التركيز – وكلاهما سيؤدي إلى دراسة غير فعالة. قبل البدء في المراجعة، ابحث عن مكان لا يتشتت فيه انتباهك و لا يزعجك في أحد.
10. من عادات الطلاب الأكثر نجاحا الدراسة في مجموعات و بشكل فعال:
هل سبق لك أن سمعت عبارة «رأيان خير من رأي واحد؟» هذا يمكن أن يكون صحيحا بصورة خاصة عندما يتعلق الأمر بالدراسة. يعتبر العمل في المجموعات من بين أهم العادات 11 للطلاب الأكثر نجاحا. يتيح لك العمل في مجموعات عدة أشياء مثل الحصول على المساعدة من الآخرين عندما تحاول جاهدا استيعاب مفهوم ما، القيام بالواجبات بشكل أسرع، وتعليم الآخرين ، الشيء الذي يساعدك و يساعد الطلاب الآخرين على فهم الموضوع بشكل تام. غير أن العمل في مجموعات يمكن أن يصبح غير فعال إلى حد كبير إذا لم يكن منظم، وإذا لم يكن أعضاء المجموعة مستعدين لتحقيق أهداف محددة مسبقا. يستخدم الطلاب الناجحون العمل في مجموعات بفعالية.
11. راجع دروسك خلال عطلة نهاية الأسبوع:
يراجع الطلاب الناجحون ما تعلموه طيلة الأسبوع خلال عطلة نهاية الأسبوع. بهذه الطريقة ستكون على استعداد تام لمواصلة تعلم مفاهيم جديدة تعتمد على ما درسته و اكتسبته من معارف سابقة الشيء الذي سيعطيك الثقة في نفسك.
نحن على يقين أنه إذا قمت بتطوير هذه العادات، فإنك سترى تحسنا كبيرا في حياتك الأكاديمية. و يمكن أن تصبح من الناس الأكثر نجاحا في المستقبل.
المراجع: